الشهيد اياد العبيدي
الجرائم في العراق ترتكب كل دقيقه لكن بعض الجرائم توضح مدى ما وصل اليه مرتزقة صولاغ الذي عينه المحتل وزيرا للداخلية في العراق . من حقارة واستهانة بأرواح الأبرياء لا لذنب اقترفوه سوى لأنهم شرفاء؛ ومن هذه الجرائم هذه الجريمة التي راح ضحيتها شاب عربي أصيل ابن مربيه فاضلة خرجت أجيال من العلماء
الجريمة وقعت منتصف ليلة الخميس الموافق 13-4-2006 بعد سريان منع التجول الذي هو الوقت الذي تتجول فيه عناصر مرتزقة صولاغ ولا يتجول غيرهم
منطقة الاعظميه تمت محاصرتها . يبدأ أطلاق النار العشوائي وتفجير القنابل الصوتية . وتبدأ حلقة الحصار تتقلص حتى تطوق منطقة السفينة . وتتواصل الانفجارات من القنابل الصوتية التي هشمت زجاج دور المنطقة وخلعت الأبواب والشبابيك وأرهبت النساء والشيوخ والأطفال. لا احد يعرف السبب. بعد كل ذلك حاصرت عناصر مسلحه من مرتزقة الداخلية دار الشاب عماد العبيدي. هذه العناصر ترتدي الملابس السوداء ووجوهها مخفيه تحت ( اليشامغ) وكانهم سراق لا يريدون ان يعرفهم احد. بعد تطويق الدار ورمي القنابل الصوتية داخله خرج احد الشباب من داخل الدار الى الباب في محاوله لمعرفة سبب هذا الهجوم الكاسح على هذا الدار الأمن. شاهد عددا من سيارات وزارة الداخلية في باب الدار المطوق من قبل المرتزقة
سأله احدهم : وين عماد؟
أجابه : غير موجود في الدار
سأله : أنت منو؟
أجابه : اني أخوه أياد
مباشرة قام احد المرتزقة بإطلاق النار على راس اياد من رشاشته وجعل رأسه يتناثر في الأرض ويسقط شهيدا في باب داره. وغادرت قوة المرتزقه مباشرة المنطقة وكانها كانت تريد تحقيق الهدف وأنجزت ذلك وانسحبت تاركه خلفها منطقة السفينة بنسائها ورجالها تتصاعد منهم الصرخات وتنهال دموعهم على ابن منطقتهم هذا الشاب الشهيد ابن المربية الفاضلة ( الست محروسة) أعانها الله على هذا المصاب ومنحها الصبر والأيمان
هذه جريمة واحده تم توثيقها من الاف الجرائم التي ارتكبها صولاغ ومرتزقته لعنهم الله بالدنيا قبل الاخرة
اللهم ارحم الشهيد اياد العبيدي وادخله الجنة . وامنح والدته الصبر . واحفظ شقيقه عماد من كل مكروه . واقتص من القتلة اليوم قبل غدا . انك تمهل ولا تهمل . وأنت يا ربنا الناصر والمعين . وعليك يتوكل عبادك . وانا لله وانا اليه راجعون