ابن بغداد الحبيبة
عدد الرسائل : 127 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 27/11/2007
| موضوع: حذيفة شهيد القرآن الجمعة نوفمبر 30, 2007 12:28 am | |
| حذيفة شهيد القرآن (حذيفة) شابٌ جامعي لم يتجاوز عمره الواحد والعشرون ربيعاً ، تعلق قلبه بالمساجد وماأحب شيئاً أكثر من حبه لخالقه. لم يهتم حذيفة بما يهتم به أقرانه فلم تغريه فتاة ولا أحب التكسع في شوارع حية ولا إ ستهوته ثرثرة أقرانه من الشباب ، فاختار أن يجتهد في دروسه وإن يؤدي الصلاة في وقتها في المسجد القريب من مسكنه في حي الخضراء ببغداد. كانت تلك كل جريمته بنظر جاسوس أجيرأبلغ عنه بأنه من شباب المقاومة العراقية الباسلة . إقتحم الأمريكان داره ليلاً وكما هو العادة (بعد منع التجول) وجروه تحت أنظار أمه المعلمة في مدرسة الحي الإبتدائية. لم يوقفهم صراخها وتوسلها وتشبثها بولدها الوحيد الذي توفى والده تاركاً لها (حذيفة ) الذي أنكبت عليه تربية حتى أصبح شاباً يافعاً مؤمناً قوياً تنتظر تخرجه من جامعته حالمةً بأن ترى عياله يكبرون في بيتها الذي ضمها وحذيفة منذ رحيل والده . جروه من سريره ومدوه أرضاً ، شدوا وثاقه ، عصبوا عينيه، البسوه كيساً وحملوه إلى مدرعتهم بعد أن ساروا به بين عشرات الجنود والآليات التي طوقت بيته ، صمت شوارع الحي الخالية سوى قرقعة السلاح وصوت أمه التي بكت دماً على مصير فلذة كبدها الوحيد. لم يعرف أحد إلى أين أخذوا حذيفة وماذا حل به . أعيا جهد أمه بحثاً عنه ولكن بدون جدوى ، فكل الأبواب مقفلة والجندي الأمريكي مصرحٌ له بالقتل عند الإقتراب منه فقد كتبوا أمام بواباتهم (لاتقترب هناك قوة مميتة ومصرحة بالقتل ) والأسوار عالية والسجون متناثرة منها المعروف عنوانه ومنها مجهولة العنوان . ياترى هل هو في أبو غريب أم في قاعدة (عين الأسد) أم في سجن (كروبر) أو أحد سجون الصحراء في القواعد الجوية ، أم هو في (بوكا) أم أم لاأحد يدري ولاشئ عند أمه سوى البكاء والدعاء .(حذيفة) سيكتب إسمه يوماً بأحرف من نور، فقد كتب عند خالقه في سجل الشهداء والصالحين ، (حذيفة) لم يستطع أن يتحمل رؤية ذلك الجندي الأمريكي اللقيط وهو يمسك بالمصحف الشريف ويمزقه أمامه ويرميه في دورة المياه . لم يستطع أن يتحمل ذلك فثار هو وأخوته وأثارت فيهم غيرتهم الإسلامية العظيمة فهجموا بأيدي عارية وبإيمان بحجم الجبال فاطلق المحتلون النار عليهم فقتلوا (حذيفة) وثلاثةً معه وجرح آخرون .استشهد (حذيفة) شهيد القرآن والثلاثة الآخرين في آذار من هذا العام في سجن بوكا في البصرة .بكت أمه المعلمة ولدها الوحيد ولكن ولكن هذه المرة فرحت ووزعت الحلوى على الجيران فلا حزن بعد اليوم على حذيفة .فهو شهيد القرآن وهي تعلم الآن أين هو حذيفة فهو في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر .رحم الله حذيفة شهيد القرآن . وألهم أمه الصبر والسلوان ترقبوا قصص اخرى ان شاء الله تعجبكم تحياتي اخوكم معاذ الانصاري | |
|
الزوبعي المدير العام
عدد الرسائل : 115 تاريخ التسجيل : 26/10/2007
| موضوع: رد: حذيفة شهيد القرآن الثلاثاء يوليو 01, 2008 11:31 pm | |
| مشكوووووووووووووور يالغاالي تحيــاتي | |
|